الثعـــابين في التراث العربي.المؤالف الكابتن\ايمن القطاوى

الثعـــابين في التراث العربي

ورد ذكر الثعابين في كتب التراث سواء العربية منها أو غير العربية فمعظم الكتابات قديماً وحديثاً كتبت عن الثعابين سواء في صفاتها أو أشكالها أو غدرها وتطبع بعض الناس بطباعها ، وقيل في ذلك الحكم والأمثال ، ونسجت الروايات والحكايات ، وأفردت لها مصطلحات تدل عليها أو على بعض خصائصها ، ففي الأمثال التي كان الثعبان أساسها نذكر ما يلي :
¨                     أبصر من حية .
¨                     أطول ذماء من الأفعى .
¨                     اظلم من حية .
¨                       اللي أتقرص من الحية يخاف من الحبل ( مثل دارج ) .
¨                     فلان حية الوادي .
¨                     الملدوغ يخشى جرة الحبل ( مثل دارج ).
¨                     كن مستعداً للموت إذا رغبت في مساعدة الحية .
¨                     سم الأفعى علاجها .
¨                     لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .
¨                     من سار على الأفاعي لم يجد إلا العض ( مثل عالمي ) .
¨                      الحية تبدل الحليب سماً ( مثل عالمي ) .
¨                     عندما يموت الثعبان يموت معه السم ( مثل عالمي ) .
أما الحكم التي قيلت في هذا المجال فهي كثيرة ولكننا نذكر منها ما يلي :
¨                     قيل : والذي يستخرج السم من ناب الحية ليجربه جان على نفسه ، فليس الذنب للحية ، ومن دخل على الأسد في غابته لم يأمن من وثبته .
¨                     وقيل : مصاحب العدو كمصاحب الحية يحملها في كمه ، والعاقل لا يستأنس إلى العدو الأريب .
¨                     وقيل : المفسد بين الأخوان والأصحاب كالحية يربيها الرجل ويطعمها ويمسحها ويكرمها ثم لا يكون له منها غير اللدغ .
¨                     وقيل : القدر هو الذي يسلب الأسد قوته وشدته ويدخله القبر ، وهو الذي يحمل الرجل الضعيف علي ظهر الفيل الهائج ، وهو الذي يسلط علي الحية ذات الحمة من ينزع حمتها ويلعب بها ، وهو الذي يجعل العاجز حازماً .
أما من أطرف القصص التي تروي في هذا المجال أن هناك حطاب فقير لديه ابن رضيع وكان للحطاب أبن عرس في المنزل يأكل الحشرات وخشاش الأرض ، كان الحطاب يخرج للعمل تاركاً ابنه الرضيع في حماية أبن عرس ، وتمضي الأيام علي ذلك ، وفي أحد الأيام عاد الحطاب ليجد ابن عرس في استقباله وفمه ملطخاً بالدماء فأعتقد أن ابن عرس قد أكل ولده أو أذاه فعالجه بضربة على أم رأسه من فأسه قتلته ، ودخل إلى المنزل مذعوراً على ابنه الذي وجده سليماً وبجواره ثعبان ميت كان ابن عرس قد قتله ، هذه الحكاية وردت لنعرف أن التفكر ضروري قبل التصرف وان ندرك أن في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ، وان نحكم ببواطن الأمور .
Example Post Template

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

((سورة القيامه سؤال وجواب

الاسرار فى التكرار لاعظم سورة فى القرأن الكريم (الفاتحه)

الباب الثالث مجالات العبادة في الإسلام