بقلم فضيلة الشيخ/ عبد الحميد كشك
وأشهد أن سيدنا ونبينا
وحبيبنا وعظيمنا محمداً رسول
الله
بستان الإسلام فى هذا السفر
الكريم، تلمح بعين الفؤاد،
ووعى القلب ما فيه من أصول
العقائد وشعائر العبادات
وشرائع المعاملات، ومناهج
السلوك، وقيم الأخلاق، ومبادئ
الأحكام، وقواعد النظام ما
يجعلك تكَّون باقة عبقة يفوح
أريجها معطرا بشذا الجنان
الفيحاء في هذا الكتاب أيها
القارئ الكريم ترى من المعاملات
الإسلامية ما يجعلك تنشف
عبير الإسلام عالج البشرية
بعلم وحكمة، فكان كالنسيم
الساري يدفع الشراع دون أن
تغرق المركب.
وسيجد القارئ الكريم في ضفاف
هذا الكتاب ما يشرح الصدر
ويسعد الروح لا سيما أن المؤلف
صاحب تجربة والتجربة خير
شاهد.
ولقد جاء
هذا الكتاب في عصر طغت فيه
الماديات على المعنويات حتى
قال بعض المستشرقين : «اخلعوا
الحجاب عن المرأة وطوا به
المصحف ولا تجزعوا من بنائهم
للمساجد، وفدعوهم فليبتوا
ما شاءوا ما دام أبناؤهم
يتعلمون في مدراسنا »
نعم إن المسلمين
في مسيس الحاجة إلى كلمة
قئول ملتزم لا يخالف قوله
عمله. إنك أيها القارئ الكريم
أثناء قراءتك هذا الكتاب
ستجد نفسك كالطائر الغريد
ينتقل من فنن إلى فنن ومن
غصن إلى غصن وكأنك تهب عليك
نسمات تحمل في ثناياها قطرات
الندى معطرة بأريج الجنة،
وفي هذا فليتنافس المتنافسون،
وفي ذلك فليعمل العاملون.
وجزى
الله الداعية الإسلامي الكبير
الشيخ محمد حسان خير ما جزى
به عباده الصالحين، وحسبه
قول رسول الله
وصلى الله وسلم وزد وبارك
عليه ولعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
عبد الحميد كشك |
تعليقات
إرسال تعليق